29 آذار 2008
توقع تقرير أعدته مؤسسة أوليفر وايمان للاستشارات الإدارية أن تنمو ثروات كبار الأغنياﺀ في دول مجلس التعاون الخليجي خلال 5 سنوات بنسبة 81 في المئة إلى 3.8 تريليونات دولار.
يعتبر الأثرياﺀ أصحاب الثروات الاستثمارية التي تزيد على مليار دولار أميركي، ويتوقع أن يرتفع إجمالي ثرواتهم من 2.1 تريليونات دولار في العام 2007 إلى 3.8 تريليونات دولار بحلول العام، 2012 بنسبة زيادة تبلغ 81 في المئة خلال 5 سنوات، وفقا لتحليلٍ أجرته المؤسسة على قطاع الأعمال المصرفية الخاصة في العالم.
وفــي تقريرها "مستقبل الخدمات المصرفية الخاصة - ثروة من الفرص"، وجدت المؤسسة أن الانطلاقة الكبيرة لــــــســــــوق وتكوين الثروات غير المسبوق قادران على تحقيق نمو سنوي سريع بمعدل 11 فــي المئة فــي أصـــول أصحاب الثروات الكبرى عالميا، لكن بسبب الأوضــاع القاسية التي تعاني منها الأسواق، فإنه من المتوقع أن يتباطأ النمو السنوي إلى 9 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة.
ولــفــت إلـــى أن أســــواق الخليج المعروفة تاريخيا باستثمار أموالها في الخارج، توجب على العاملين في الاستثمار فيها توظيف فرق مكرسة لخدمة العملاﺀ محليا، كما أن العديد من المؤسسات الأجنبية لإدارة الثروات بــدأت تزيد من تغطيتها لمنطقة الشرق الأوسط.
ويــحــذر التقرير مــن أن منطقة الــشــرق الأوســــط تــواجــه نـــدرة في مديري علاقات العملاﺀ ذوي الكفاﺀة والخبرة، في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة إلــى فــرق مخصصة في المنطقة لتغطية الاحتياجات الأســـهـــم الاستثمارية لعائلات المليارديرات وأصــحــاب الــثــروات الكبرى. ويعتبر مدير عــلاقــات العملاﺀ الجيد عاملاً أساسياً للفوز بالعملاﺀ والاحتفاظ بهم، خصوصا في الشرق الأوســط الذي تلعب فيه العلاقات الشخصية دورا كبيرا.
في سياق متصل، توقع التقرير أن تستمر الضغوط التشريعية العالمية على التهرب من الضرائب بالازدياد، مع تناقص حجم الاستثمارات المصرفية التي تسعى وراﺀ بيئات الضرائب المخفضة في الخارج خلال السنوات المقبلة، وثمة اتــجــاه مستمر نحو الاستثمار "المحلي" للأصول المالية.
يظهر تحليل "أوليفر وايمان" أن ما يقدر بنسبة 16 في المئة من ثروات كبار الأغنياﺀ عالميا تم استثمارها خارج دولها، أما للشرق الأوسط فيقدر التحليل أن 52 في المئة من ثروات كبار الأغنياﺀ تم استثمارها خارج دولها.