وفاء عامر بعد (نازلي) وداعا لأدوار الأغراء والرومانسية

بعد
نجاحها في دور الملكة نازلي والدة الملك فاروق - دور عمرها كما تسميه-
وبعد الأداء الملفت الذي قدمته في المسلسل, تم رفع لقب "فنانة إغراء" الذي
رافقها طيلة السنوات السابقة, ووجدت نفسها فجأة في مرتبة متقدمة بين
فنانات الصف الأول »في التلفزيون على الأقل« فاشترطت البطولة المطلقة.
وفاء
عامر قالت انها سترفض من الآن فصاعداً الظهور في التلفزيون, إلا إذا كان
دورها دور بطولة مطلقة, تظهر حالياً على شاشة السينما في فيلم "حين ميسرة"
الذي تشاركها بطولته الفنانة سمية الخشاب - وكلتاهما وجدت النجومية
الحقيقية في التلفزيون سمية في »ريا وسكينة«, ووفاء في »الملك فاروق«- قبل
أن تعودان الى السينما مجدداً في أدوار ربما تكون مساندة ولكنها ضمن أفلام
قوية ومهمة.
وتقوم وفاء - حسب تقرير لايلاف- في "حين ميسرة" بدور
نحمده; وهي سيدة فقيرة تسكن في حي شعبي, وبعد مرور سنوات على زواجها لا
تنجب فيها, ويعتقد زوجها بأن السبب منها, تقع في مأزق نفسي لأنها تعلم بأن
المشكلة منه, ولا تخبره لأنهما يعيشان في منطقة شعبية عشوائية, تضم الكثير
من الاكواخ المتلاصقة, ولذلك لا تستطيع الحديث مع زوجها حتى لا يسمعها
الجيران.
وفاء - التي مرت من قبل بتجربة نفسية أليمة اثر اتهامها في
قضية اخلاقية- بررت قبولها بدور مساند في هذا الفيلم بأنها شعرت بأنه دور
مليء بالانفعالات, وسيساعدها على إبراز المزيد من قدراتها التمثيلية, وبأن
البطولة "لا توزن بالغرام أو الكيلو, وإنما بتأثير الشخصية درامياً في
العمل".
وكان من المفترض أن يكون مشروعها التلفزيوني المقبل مسلسلاً
يحمل عنوان "علي باشا مبارك" تأليف محمد السيد وإخراج وفيق وجدي, الا أنها
اعتذرت عنه. وهو ثامن مسلسل تعتذر عنه بعد دورها في الملك فاروق.
وبررت
اعتذارها بقولها: »لن أقدم عملا أشعر بأنه أقل من توقعات جمهوري الذي
صنفني ممثلة أولى, كما أنني بحاجة لأن أرضي نفسي كممثلة, وحتى لو تأخرت في
إيجاد العمل المناسب, لن أفرط بما حققته في دور الملكة نازلي.
أدوار
العمر التي ترفع الفنان الى سماء النجومية, تتسبب أحياناً في إنهاء مسيرته
الفنية مبكراً في حال لم يتمكن من إيجاد أدوار أفضل, كما حدث مع الفنانة
صابرين التي فضلت الاعتزال بعد النجاح المدوي الذي حققته في مسلسل "أم
كلثوم", فكيف ستتغلب وفاء على معضلتها, وهل تنجح في تحدي ذاتها, وتخطي
نجاحها الذي تحقق لها في مسلسل الملك فاروق?, سؤال يبقى جوابه عالقاً برسم
تجربتها المقبلة